الثلاثاء، 6 أبريل 2010

مدرسة الزهراء بالتعاون مع وزارة حماية البيئة وجمعية حماية الطبيعة بتنفيذ برنامج تربوي شامل حول بحيرة طبريا يتعلق بنظافة شواطئ البحيرة وتأثير الإنسان سلبيا عليها ونقل القيم التربوية المستقاة منه إلى الناصرة من أجل زيادة الوعي البيئي والمحافظة على الطبيعة والمدينة لدى الطلاب خاصة والناس عامة في الناصرة وكل مكان .
يهدف البرنامج إلى:
تربية الطلاب إلى تحمل المسؤولية تجاه الطبيعة في كل مكان.
تطوير طرق عمل وأفكار إبداعية من أجل التأثير على الجمهور الذي يستجم حول البحيرة وفي كل مكان آخر من أجل تغيير عادات رمي النفايات في الطبيعة.
إكساب الطلاب معلومات إلى أهمية بحيرة طبريا بالنسبة لبلادنا وإلى مواضيع بيئية تتعلق بها من جميع النواحي وتطبيق هذه المعلومات على المناطق التي نعيش بها.

خلال البرنامج سيتعرف الطلاب على بحيرة طبريا ومميزاتها الطبيعية ،الإنسانية ،الاجتماعية والبيئية .سيقوم الطلاب بجولات تعليمية وفعاليات ممتعة حول البحيرة تتعلق بالموضوع وسيتعرفون على الأمور التي يضر بها الإنسان بالطبيعة حول البحيرة ،ابتداء من رمي النفايات ،الاستيلاء على الشواطئ بشكل غير قانوني،تغيير المعالم الطبيعية للشواطئ بواسطة بناء منشئات سياحية بدون أي اعتبار لتخريب المناظر الطبيعية الخلابة حولها .
كما وسيحاول الطلاب مواجهة معضلات بيئية تتعلق بتصادم الإنسان مع الطبيعة ،سيكتسبون أدوات تساعدهم على مواجهة هذه المعضلات البيئية ،واتخاذ القرار السليم لحلها ومن ثم البدء بالعمل من أجل تغيير الوضع القائم.
خلال البرنامج سيقوم الطلاب بعمل مشروع من أجل تخفيف ضرر الإنسان بالطبيعة في كل مكان والتركيز على بحيرة طبريا من خلال العمل في الحقل في تبني وتنظيف منطقة معينة ،إصدار منشورات دعائية ،توعية وإرشاد لكافة الجمهور في مجال حماية البيئة خاصة فيما يتعلق بالنظافة في القرى العربية والمناطق المحيطة بها ،ووضع موضوع جودة البيئة في سلم أولويات الناس في كل ما يقومون بها.
يشرف على المشروع في مدرسة الزهراء المربي محمد كريم الفعال في مجال البيئة منذ سنوات ويتحدث عن مدى تأثره من الوضع البيئي الآخذ بالتدهور في كل العالم وفي بلادنا خاصة ويقول " لماذا يحافظ جميعنا على النظافة في بيته ويرميها في سلة المهملات في حين أنه يرمي النفايات في الشارع،المدرسة،الحارة؟ ليخرج كل منا إلى المنطقة القريبة من بلده ليشاهد أقبح وأفظع المناظر حيث تحولت جوانب الطرق إلى مجمعات نفايات كبيرة تجد فيها مخلفات البناء،نفايات بلاستيكية،فراش ،مخلفات طعام،أوراق ومستندات،حيوانات ميتة والروائح الكريهة تنبعث من كل مكان.
محزن حقا ما وصلنا إليه مع أن الجميع يكرر يوميا حديث الرسول النظافة من الإيمان وللأسف لا أحد يعمل على تطبيقه ،من خلال هذا المشروع سنحاول البدء في التغيير نحو الأفضل وآمل أن نستطيع تغيير هذه العادات القبيحة لدى السكان وبالتالي المحافظة على الوجه الحضاري لنا وترك بعض المناطق الخلابة للأجيال القادمة....لنبدأ بالنظافة ومنها ننتقل إلى توفير الورق،والمياه،وشراء المواد المسالمة للطبيعة فقط والسيارة الخضراء..... مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ".
مديرة المدرسة المربية عبير حكيم أضافت " موضوع النظافة والمحافظة على الطبيعة يبدأ من المدرسة والبيت والتربية منذ الصغر لهذه القيم السامية ستنشأ جيلا محافظا على نظافة بلده والمنطقة المحيطة بها وكل مكان، سنربي لزيادة الانتماء للمدينة والطبيعة ونزرع روح التطوع في نفوس الطلاب سنقوم بتبني منطقة جبل القفزة في الناصرة ونقل الأفكار التي تعلمها الطلاب حول طبريا إليها أملنا الكبير في أن يكون لهذا المشروع الأثر الكبير والوقع الإيجابي على كافة شرائح مجتمعنا فوضع البيئة يستصرخ طالبا النجدة وإذا لم نتحرك على كافة المستويات فورا فجميعنا خاسرون .ليبدأ كل منا بنفسه أولا وأنا على ثقة أن الوضع سيتحسن خلال فترة قصيرة.قلوبنا مفتوحة لنقل المشروع والأفكار المتعلقة به إلى كافة المدارس ويسعدني أن يتصل بي مدراء مدارس عربية من أجل تنفيذ مثل هذه البرامج في مدارسهم لكي نقوم بتحسين الوضع قطريا.

مدرسة الزهراء تتوجه لكافة قراء هذا الخبر الكرام في أن يباشروا بالتغيير في عادات النظافة منذ الآن وأن يضعوا هذا الموضوع نصب أعينهم قبل أن يرموا النفايات على الأرض أينما كانوا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق